كنا نُحْسِن الظن في من حولنا، ونلتمس العذر لهم كلما مسنا طائفًا من عَوِيلهم، ونبحث عن مخرج لهم كلما ضاق عليهم الخناق، رأفةً بهم وتقديرًا منا لحقوق الجوار معهم، لكننا تيقنّا أخيرًا أننا نصنع المعروف في غير أهله.
أمَا وَقَد حشدوا الجيوش الإعلامية في محاولات بائسة يائسة منهم؛ لتشويه سمعتنا والنَّيل من كرامتنا !!
فإننا وبكل حزم وعزم، وعلى قلب رجلٍ واحد وقفنا وسنقف ضد تحقيق مبتغاهم وبث سمومهم، وأنَّى لهم ذلك مع دولة تُحَكِّم شرع الله، وتَتْشَرَّف بخدمة الحرمين الشريفين، وتعيش حاله فريدة من التلاحم بين أبناء الشعب الأبيّ وقيادته الرشيدة،
في وطن الحضارات، ومهد الرسالات، ومنبع الثروات، ومَعْقَل رجال المهمات.
لقد صنعوا من اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي مسرحية لا نهاية لها، وفيلم مكذوب لا ترابط بين أحداثه، مَرَّةً قتلوه، وأخرى خطفوه، وثالثة قطعوه !!! في حرب إعلامية هوجاء تفتقد لكل مقاييس الإعلام الناجح وأدبيات المحللين العقلاء.
ثم ماذا بعد ؟!
انكشفت الأقنعة، وشاحت الوجوه، وتعرفنا على أعداء نجاحنا بشكل أكبر لم يكن ليتحقق لولا وقوع هذه الأزمات.
ثم بعد ذلك ستتجلى الحقائق، ونؤكد للعالم أجمع أننا الدولة الوحيدة التي لم تُقْدِم في يوم من الأيام على اغتيال معارضيها.