في هذه الأيام بالذات تكثر المناسبات ويتفننون الفتيان والفتيات في لبس كل ما هو جديد واداء كل ما هو في نظرهم مفيد ، فيشاركون في الحفلات والشيلات، والعرضات والرقصات، ويبدعون ويلفتون الأنظار !!!
وإظهار الفرح والسرور خاصة في مثل هذه المناسبات أمرٌ محمود، لكننا نوصي أنفسنا وأبناءنا وبناتنا بالتحصين وقراءة الأذكار التي تمنع العين والحسد بإذن الله، وفي ذلك وقاية تغني عن العلاج إذا شاء الله .
مع الأخذ في الاعتبار الإبتعاد عن الغرور والتباهي بالنفس، ومزاحمة الآخرين أو التقليل من شأنهم ، لأن حفل الزواج حفل فرح وكلاً له رغبة في المشاركة وإظهار فرحته فيه .
كما أن المفترض من كل شخص أُعْجِب بأداء منشد أو استعراض راقص أن يذكر الله ويُكْثِر من قول ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) وفي ذلك وقاية من إلحاق الضرر بالآخرين بقصد أو بدون قصد .
والعين لا يقتصر أثرها على الأشخاص فقد تتجاوزهم الى الأشجار والثمار، والأدوات والمركبات، وكذلك الحيوانات ولا حول و لا قوة إلا بالله .
والعائن مغلوب على أمره إذا لم يَسْتَعِذْ من الشيطان ويتذكر عظمة الرحمن ويستعين على ذلك بالإكثار من ذِكْرِ عظيم الشأن ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وكم من عائن أصاب أقرب الناس له بمجرد إعجابه الغير محفوفاً بذكر الله فندم ندماً شديداً حينما لا ينفع الندم !!
ثم أنه من المهم أن لا ندع كابوس الوهم يَدُب الى قلوبنا ونضع العين شماعة لجميع مانعاني من أمراض عضوية قد تكون لها مسبباتها، فمتى ما حافظنا على الأذكار ورضينا بالأقدار حققنا المزيد من الاطمئنان والرضاء بالقضاء والقدر على مَرّ الزمان ( كن مع الله و لا تبالي ) .