سُرِرنا جدًا بصدور لائحة عقوبات مخالفة الذوق العام، التي وضعت النقاط على الحروف، وأعطت فرصة لأولئك المتهورين بمراعاة شعور بقية المواطنين بكل مايساهم في بناء الإنسان، وتنمية المكان.
إلا أن هناك مخالفات مرورية أمنية خادشة للذوق العام ومُرْعِبة للمواطنين تَخَيَّل لي أنه لم يتم إدراجها ضمن تلك اللائحة، حتى وإن كان يعاقب عليها المرور أو يُحال مرتكبوها إلى النيابة العامة فلابد من تشديد العقوبة عليهم، ومحاسبتهم على خدش الذوق العام.
ومن تلك المخالفات على سبيل المثال لا الحصر مخالفة التفحيط في الأماكن العامة، والاستعراض أمام صغار السن والسذج من أبنائنا للتغرير بهم وَجَرِّهِم لما هو أسوأ من ذلك !!! وأرى أن هذه المخالفة لاتكفيها معاقبة فاعلها مروريًا، وإنما لابد من تطبيق عقوبات خدش الذوق العام عليه.
كذلك عكس الاتجاه والسير بسرعة جنونية، ورفع صوت الموسيقى، وإحداث الضجيج بالمركبات بعد إجراء بعض التعديلات عليها كلها مخالفات في ظاهرها مروية، لكنها بلا شك تخدش الذوق العام، وتثير اشمئزاز العقلاء إزاء تلك التصرفات اللامسؤولة، ولابد من المحاسبة عليها من قبل النيابة العامة؛ إضافة إلى العقوبات المرورية المُغَلَّظة.
وأنا على يقين أنه لدى جميع المواطنين قناعة تامة أن قطع الإشارات والتجاوزات أثناء السير من اليمين تارة، ومن اليسار تارة أخرى، ومضايقة سالكي الطريق كلها مخالفات تخدش الذوق العام، وتستوجب العقوبة من النيابة العامة؛ علاوة على العقوبات المرورية المغلظة التي يجب أن تصل إلى حجز السيارة، وإيقاف المتهورين.
وكان بودي أن يكون هناك رقم موحد لتلقي البلاغات المتعلقة بمخالفات خدش الذوق العام، وإن كنت أجزم أن رقم العمليات الموحدة 911 هو خير من يستقبل البلاغات إلا أن ذلك يحتاج إلى توضيح عبر مختلف المنصات الإعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي.
بقي أن أُشير إلى نقطة مهمة، وهي ضرورة تطبيق نظام عقوبات خدش الذوق العام، وكذلك عقوبات المخالفات المرورية على الجميع دون استثناءات إذا أردنا اختفاء الظواهر السلبية في زمن الحزم والعزم، ودمتم آمنين.