في ظل الأحداث الحالية المتعلقة بمرض كورونا والإشاعات الرخيصة التي يتناقلها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي في أغلبها إشاعات مغرضة يروج لها المرجفون في الأرض لخلق المزيد من الهلع والقلق، وبالتالي الاضطرابات النفسية التي تقود إلى غيرها من الاضطرابات.
في ظل ذلك يجب علينا أن نتفاءل بالخير وننظر للغد المشرق، ونتيقن أن الفيروس في انحسار بفضل الله، ثم باتباعنا لتعليمات الجهات الرسمية وهي في غالبها إجراءات وقائية احترازية لا تدعو للقلق ولا تؤدي إلى الجزع، وكثيرٌ منا يقوم بها بصفة يومية؛ لأننا ولله الحمد شعب مسلم مؤمن لدينا يقين تام بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا كما أن مبادئ ديننا الحنيف أمرتنا بالأخذ بالأسباب، وحثتنا على الطهارة وعودتنا على الوضوء عند كل صلاة، ووجهتنا إلى طاعة ولي الأمر في المنشط والمكره.
وحقيقة أننا ولله الحمد في أفضل حال مقارنة بغيرنا من الدول التي انتشر فيها المرض بصورة مذهلة تشبه إلى حد كبير انتشار النار في الهشيم؛ وذلك بفضل الله ثم بما قامت به حكومتنا الرشيدة من إجراءات وقائية احترازية غير مسبوقة هدفها الحفاظ على أرواح المواطنين والحيلولة دون انتشار فيروس كورونا.
ولا يخفى على الجميع أن دولتنا -حفظها الله- سباقة لكل خير وحريصة على سلامة كل مواطن ومقيم في هذا البلد الطاهر، ويشهد على ذلك مواقفها المتعددة وبالذات موقفها المتميز منذ سماع نبأ تفشي مرض فيروس كورونا في الصين وقبل أن ينتشر في غيرها من البلدان، وهي تقدم الإجراء تلو الإجراء للحفاظ على مواطنيها تماشيًا مع القاعدة الفقهية (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح).
كما أنها أعطت الفرصة لمن زار المناطق الموبوءة بالإفصاح عن ذلك بإبلاغ الجهات المسؤولة مع عدم محاسبته حتى لو كانت زيارته خفية ولدولة معادية؛ لأن الهدف معالجته والحفاظ على سلامته وسلامة المخالطين له من أفراد أسرته والأقارب والأصدقاء.
بقي أن نشكر المواطنين على روحهم العالية وتفاؤلهم المستمر مع استجابتهم للتعليمات، وإلغاء الكثير من المناسبات والاحتفالات وتطبيق الحجر المنزلي، وحرصهم على سلامة وطنهم ومجتمعاتهم ونقول لهم: *تفاءلوا بالخير تجدوه*