كتب صديقي في صحيفة مكة الإلكترونية الدكتور فايز جمال عن فرحة العيد وطلب من قرائه الكرام عدم تضييع الفرصة المواتية في العيد واستغلالها للفرح وتبادل التهاني والترويح عن النفس بما هو مفيد لها في الدنيا والآخرة .
وهنا أجدها فرصة مناسبة أيضاً للتواصل بين الأهل والاصدقاء وتفقد أحوالهم وعدم الإكتفاء برسائل الجوال وخاصةً الى كبار السن منهم الذين من المفترض استغلال هذه المناسبة العزيزة لتجديد العهد بهم وإدخال السرور الى نفوسهم.
وواجبنا تجاه أقاربنا وأصدقائنا وزملاءنا أكثر من إرسال رسالة مجانية عبر وسائل التواصل الإجتماعي خصوصاً إذا كان المُسْتَهْدَف أكبر سناً وقدراً .
والعيد فرصة لأن يتذكّر الناس بعضهم بعضًا وخاصةً الفقراء والمحتاجين والمساكين والأرامل واليتامى الذين ينتظرون العيد ليفرحوا فيه، لهذا يجب زيارتهم وتقديم هدايا العيد لهم وجبر خواطرهم حتى يفرحوا بالعيد ويبتهجوا بأجوائه؛ لأنّ العيد مثل الشجرة التي تلقي بثمار الفرح على الجميع كي يشعروا بالبهجة.
كما أن مناسبة العيد فرصة مناسبة للتصالح و فتح صفحة جديدة ونبذ الخلافات التي كانت سبباً في الفرقة بين الأقارب والاصدقاء ، حيث أتى العيد لنتغافل عن الزلات والهنات التي لاطائل من ورائها سوى المزيد من التعقيدات لتفويت فرصة كهذه للمصالحة والعفو ، ورحم الله من تغافل وستر العيوب والزلات من اجل بقاء الود ودوام المحبة …
لذلك الفرصة مواتية خلال هذا العيد السعيد لتصفية النفوس وتقوية العلاقات فابتسموا وسامحوا ، واغسلوا قلوبكم من همزات الشياطين وسوء الظن بالآخرين ، والتمسوا لإخوانكم واحبائكم ولو عذراً واحداً من السبعين عذراً ، فنحن في اعوام تتساقط فيها الأرواح بلا سابق إنذار وكل عام وأنتم والوطن ومن تحبون بخير ودامت أفراحكم .