مناوشات ايران واسرائيل هذه الأيام أربكت منطقة الشرق الأوسط بكاملها رغم أنها لا تعدو كونها استعراض للقوة دون استخدامها
تمارين عسكرية اسرائيلية ايرانية متفق عليها مسبقا وهي بالاجمال مسرحية هزلية مفيدة لكل طرف لدفع الحرج..هذا متورط امام شعبه ويبحث عن دور وهمي في المنطقة والآخر متورط في غزه….وكلاهما يجرب قدراته العسكرية …فاتورةالتمرين دُفِعَت من الدول الداعمة .
اطلقت ايران خلال ليلة واحدة حوالي ١٥٨ طائرة بدون طيار ومايقارب من ٣٦ صاروخ كروز و١١٠ صواريخ أرض أرض ومع ذلك لم نسمع وراء هذا الكم الهائل قتلى من الإسرائيليين ولم نسمع حتى جملة ( نحتفظ بحق الرد ) التي سمعناها كثيراً من الجانب الإيراني بل سمعنا ان بايدن طلب من نتيناهو عدم التصعيد .
وذلك يؤكد العلاقة بين وامريكا واسرائيل وإيران، وماتم هو تأكيد لذلك التنسيق بين هذه الاطراف رغم تمادي وطول يد اسرائيل كما تدعي بشكل دائم على ايران التي تقود دول الممانعة وضربها في مقتل لايران هي وامريكا ايضاً التي قادت عملية هلاك سليماني الذي مجدته حماس وغوغائية فلسطين ومنحوه لقباً بإسم شهيد القدس ، كما وصلت يد اسرائيل لاغتيال احد اهم العلماء النووين في ظهيرة احد الايام بشوارع طهران ، ناهيك عن العمليات الاخرى التي تستهدف التواجد الايراني في سوريا ولبنان وكل مكان ولعل اخرها تدمير قنصلية ايران على رؤوس من فيها من الخبراء الإيرانيين.
اذاً ايران قامت بتمثيلية هزلية والغريب كيف يتقبل الشعب الايراني هذه الاعمال الجبانة التي يضخمها اعلام خامئني وابراهيم ريس ويصفها بأنها اعمال بطولية وانها تحذير قوي لمنع التمادي الاسرائيلي عليها اي على ايران ؟ !
عجيب امر هذه الدولة التي وصفها الامير سعود الفيصل طيب الله ثراه بأنها نمر من ورق ، فليت الفيصل حياً ليرى فصول هذه المهزلة التي رسمتها ايران وضحكت على الدول التي تدور في محورها وتتلحف بها لحمايتها وهي لاتستطيع حماية نفسها من عناصر الاستخبارات الاسرائيلية التي تجوب شوارع طهران وتقتل من تقتل وتستجوب من تستجوب داخل ايران نفسها.
السؤال الذي يتبادر للذهن هو هل بقي هناك اقصد في دول الممانعة وغيرها من يصدق الرواية الايرانية وعدائها لاسرائيل؟
فضلاً عن تصور تلك القوة الايرانية التي تتبختر بها في البحار وفي صحاري ايران من ابراز قوتها البحرية وصواريخها النووية ، اعتقد من يصدق ذلك فهو ساذج ولايملك من العقل شيئا.
ايران دولة فاشية تعمل على تصدير ماتسميه بالثورة الشيعية ( المد الشيعي)فقط حيث صرفت عليها كل ماتملكه عبر مؤسساتها الثقافية في العالم ولعل هذا مانجحت فيه حيث استطاعت استمالة الجهلة والسذج واغرتهم بزواج المتعة وخلط الشرائع السماوية وسهلت لهم الحرام وابعدتهم عن الاسلام الصحيح وفق تلك النظرة التي احلت كل حراماً وحرمت كل حلالاً من اجل ابعاد الناس عن الاسلام الحقيقي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وتتبناه في كل مقاصد الشريعة السمحة.
بالتأكيد ان ماتقوم به ايران هو محاولة تدمير الاسلام واعادة مجد كسرى الذي قال فيه سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم لاكسرى بعد اليوم ، نعم الدين الاسلامي هو المستهدف اولاً من ايران وليس اسرائيل وامريكا ، وثاني المستهدفين من ايران هي دولتنا وحامية هذا الدين الاسلامي ، وايران ماهي الا اداة رخيصة في يد الاستعمار الغربي الذي احضر الخميني وانزله في اكبر ساحات طهران واخرج الشاه ، وهاهي النتائج تتوالى لهذه الشرذمة الخمينية التي تدل على خدمتها لتحقيق هدف الغرب والاستعمار،،،
وهي مسرحيه امريكيه ايرانيه سوريه وعربيه اسرائيليه …كله لمنفعة وفائدة لاسرائيل، ليزيد لها الدعم الامريكي والاوروبي بالسلاح والمسانده، وللتخفيف من الضغوطات على النتن ياهو وحكومته اليمينيه.
هذه خطة دولية من ضمن مشروع تحسين سمعة دولة المجوس الرافضة لدى الدول السنّية والقطيع الذي يتلقى تعليماته من دعاة التقريب والاحزاب التي تحت مظلة المجوس يصدقون هذا الخداع.
نسأل الله أن يحفظ الوطن ويكفينا الفتن ويديم الأمن إنه ولي ذلك والقادر عليه .