من الجميل أن تشارك في مناسبة فرح لأحد أقاربك أو أصدقائك والأجمل أن تقدم له في تلك المناسبة هدية رمزية لتكون ذكرى تدق في عالم النسيان لكن الأجمل أيضاً أن تكون هدية ذات قيمة وفائدة محسوسة،كمبلغ مالي يساعده على تجاوز تكاليف الحياة أو غير ذلك من الهدايا العينية التي يستفيد منها ولو بصفة مؤقتة.
أما ما يقدمه البعض من دروع باهضة الثمن ينوء عن حملها الرجال، أو أخرى أقل شأناً لكنها تشغل حيزاً من المكان، و كلاهما فائدتها محدودة وأثرها وقتي فمن الأفضل إعادة النظر فيها وتقديم ماهو ذا فائدةٍ أكثر منها .
وقد شاهدت هدايا أحد الزملاء بمناسبة تقاعده تجاوزت حملة سيارة نقل وكلُّها دروع خشبية وزجاجية لم يجد المكان المناسب في منزله لإقتنائها مما حدا به الى التخلص من جزء كبير منها بعد بضعة أسابيع وكان الأولى أن يشترك المحتفين في مجموعة هدايا نفيسه بنفس تكاليف تلك الدروع .
كما أن من الأفضل إستبدالها بمبلغ مالي أو ساعة ثمينة أو ماشابه ذلك إذا كان المحتفى به عريساً وهدية مادية قيمة تتزامن مع العصر وتتماشى مع شخصية المحتفى به وسبب المناسبة المقامة له إذا كان غير ذلك ، فهدايا التقاعد تختلف عن هدايا الترقيات والنقل ولكل مناسبة ظروفها ولكل شخص ما يتناسب مع ذوقه وعمره ومناسبته .
ومن المناسب أن تتناسب الهدية مع ميول الشخص المهداة له وهواياته وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك من يعشق التقنية وإهدائه حاسب آلي محمول أفضل من أي هدية أخرى كذلك لاعبي الكرة ومشجعي المنتخبات وأصحاب المهن الرفيعة كالأطباء والمهندسين والضباط وغيرهم لكلٍ منهم ما يتناسب معه .
ايضاً هناك بعض الإهداءات التي قد توقع الطرفين في حرج كالأسلحة النارية الغير مرخصة وبعض الهدايا التي يصعب على المحتفى به ردها مع أن الهدايا كلما كانت رمزية متواضعة كلما كانت أجمل وأسهل في الأخذ والعطاء .
ختاماً تهادوا تحابوا وتحروا الإعتدال في كل شيء وتذكروا أن المحبة في سعة الصدور وليست في الهدايا والقدور وخير العمل أدومه وإن قل ودمتم في فرح وسرور .