اي والله يازينك يالسعوديه ويازين ارضك وترابك وناسك يا أغلى وطن ، قد يكون السفر والغربه هما سببا الحنين إلا أن هناك اسباب أُخرىنعايشها يومياً توضح لنا الفرق بين السعودية وغيرها من الأوطان .
الحرمين الشريفين وما يشملهما من تطوير علامة فارقة في تاريخنا المعاصر وهما بلاشك مصدر جذب ديني لكثير من عباد الرحمن وكذلكمصايفنا الجميله شرق المملكة وغربها وشمالها وجنوبها وتنوع التضاريس واختلاف المناخ كلها عوامل جذب سياحي راقي منقطع النظير .
سافرت لأكثر من دولة اوروبيه وآسويه ولم أجد الأمن والأمان وراحة البال كما أحب – في غير السعوديه ، ربما يكون هذا رأيي الشخصيولكنه حقيقة لا يمكن انكارها .
ورغم ارتفاع الأسعار في مصايفنا الجميله إلا أنني واجهت الإرتفاع ذاته في معظم الدول العربيه والأوروبيه مع فارق جودة المنتج ومكوناتهالتي تصب في صالح منتجاتنا.
مالفت انتباهي التطور السريع المتقن بوطني السعوديه في جميع مناحي الحياة ووسائل النقل والترفيه الأمر الذي لم ألحظه في كثير منالدول فلا زالت بعض العواصم تستخدم الحنطور كوسيلة نقل و تزدحم فيه شوارعها بالسيارات القديمه والمهترئة في الوقت الذي لديناشوارع فسيحة ومسارات متعددة ووسائل نقل حديثة ومتعددة أيضاً .
المتسولون وأطفال الشوارع وعديمي السكن ستجدهم في كل شارع وفي زوايا الأحياء بكثيرٍ من الدول المتقدمة وهذا لن تجده في السعوديهإلا في حالات نادره جداً ومن أشخاص لا يمتون للسعوديه بِصِلَة .
ستفتقد في كثيرٍ من الدول الى الأسواق الفخمة والمشافي الحديثه والخدمات الراقيه التي تشاهدها في المملكة العربيه السعودية صباحمساء بفضل من الله ثم بجهود قادتنا الأوفياء وتعاون منسوبي القطاعين العام والخاص على حد سواء .
وهذا لا يقلل من شأن الآخرين في الدول الأخرى بقدر ما يحملنا مسؤلية شكر النعمة والمحافظة عليها والوقوف يداً بيد ضد كل من يحاولتمزيق لحمتنا الوطنية أو التشكيك في رؤيتنا الفتيه أو المساس بأمننا الداخلي .
ما يدعوني الى إعادة النظر أنني رأيتهم في تلك الدول يمجدون بلدانهم رغم كل ما أشرت إليه من شح الإمكانيات وكثرة السلبيات الأمرالذي يتطلب منا في المملكة العربيه السعوديه زيادة جرعات التربية الوطنيه وتربية النشء على حب الوطن والتضحية من أجله وإيثاره علىالنفس والترغيب في التحلي بالوطنيه الصادقة في كل المنابر والمناسبات مؤكدين على أن حب الوطن من الإيمان والتنكر له من عمل الشيطانودمتم آمنين.