يتعمد بعض ضعاف العقول ارتكاب المخالفات ظناً منهم أنهم يمارسون أعمال بطوليه يتفاخرون بها أمام أقرانهم ومعارفهم وهم في حقيقةالأمر يمارسون أعمالاً مخله بالأمن والنظام يترتب عليها ضرر كبير لا يقتصر عليهم وإنما يشمل غيرهم ويتمادى البعض منهم في ارتكابالمخالفات حتى يتبلد إحساسه من كثرتها وصعوبة تسديد المبالغ الماليه المترتبه عليها، بل ويتجاوز ذلك الى التغرير بالآخرين وتزيين الباطللهم.
ذلك لا يقتصر على المخالفات المرورية بل يشمل أيضاً المخالفات الجنائية كإطلاق النار في المناسبات العامة وحمل الأسلحة غير المرخصةوغيرها من القضايا الجنائية التي يعاقب عليها النظام.
كذلك الحال في المخالفات التجارية والتستر وتهوين الأمور واختراع الطرق الملتوية للاحتيال على رجال الأمن والجهات المعنية للإفلات منالعداله رغم التوعية والحملات الإعلامية المستمره .
وبمناسبة موسم الحج هذا العام وانحصار جائحة كورونا فقد إرتأت الدولة أعزها الله زيادة عدد الحجاج بما يتيح أداء الفريضة لأكبر عددممكن وبما يتناسب مع الاحترازات الصحية الوقائية التي يتعين الالتزام بها في أماكن الإزدحام وأصبح من السهولة بمكان الحصول علىتصريح الحج والإنضمام الى حملات الحج الصحيحة عبر المنصات الإلكترونية المعروفة لوزارتي الداخليه والحج والعمرة والحصول على أدقوأفضل النتائج والتفاصيل اللازمة لكل حاج.
ومع ذلك يلجأ بعض قاصدي الحج الى المواقع المشبوهة والحملات الوهمية للحصول على تصاريح حج مزوره عبر حملات لا أساس لها علىأرض الواقع .
والأدهى والأمر لجوء البعض من ضعاف العقول كما أسلفنا سابقاً الى محاولة الحج بدون تصريح ولن يتسنى لهم في أغلب الأحيانوسيقعون في يد رجال الأمن المنتشرين بكل حزم وثبات ويقظه وإنتباه في كل المداخل المؤدية الى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ولن يفلتمنهم أي شخص يحاول الإخلال بالنظام ودخول المشاعر المقدسة بدون تصريح.
وسيعرض نفسه للمساءلة القانونية والمحاكمة الشرعية وتطبيق العقوبات النظامية بحقه والتي تشمل الإيقاف والغرامات المالية والحرمان منالحج لعدة سنوات قادمة وغيرها من العقوبات التي أقرها النظام وتم الإعلان عنها عبر جميع القنوات الاعلاميه ووسائل التواصل الاجتماعيفي الداخل والخارج.
والحاج المخالف سيضطر الى سلوك الطرق الملتويه ولن ينعم بالمأوى المناسب المعد للحجاج النظاميين وسيفترش الأرض ويضايق المشاةوسالكي الطريق وسيترتب على ذلك ازدحام وافتراش للأماكن العامة وطرق المشاة وإنتشار بعض الأوبئة والأمراض لعدم تطبيق معاييرالصحة العامة عليه وغيرها من المضار التي تتجاوزه الى غيره من الحجاج النظاميين ولا شك أن ذلك مخالفه للأنظمة والأداب العامةوالأخلاق الإسلامية.
كما أنهم يخالفون التعاليم الإسلامية والهدي النبوي بمخالفتهم لتوجيهات ولي الأمر التي تهدف الى التنظيم والمحافظة على الصحة العامةوتوفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
وقد أكد فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء أن أداءفريضة الحج بدون تصريح محرم شرعاً.
لذلك ننصح كل من ينوي أداء فريضة الحج بالدخول الى منصة أبشر التابعة لوزارة الداخليه والحصول على التصريحبكل سهولة ثم الدخول عبر بوابة وزراة الحج والعمره للحصول على ما يناسبه من الحملات الرسمية المصرحة متمنينللجميع حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعملاً صالحاً مغفوراً وكل عام وأنتم بخير .