كما يقال: الناس مخابر لا مظاهر .
ومع ذلك يلجأ بعض هواة الأضواء والمشاهير الى تزييف الحقائق والظهور بمظهر لا يمت للواقع بصلة رغبةً منهم في جذب المشاهدين وزيادةعدد المتابعين أو لأسباب أخرى يهدفون من ورائها الى تحقيق مصالح مادية ومعنوية .
ولاشك أن التغرير بالآخرين من الأمور المنهي عنها شرعاً وعرفاً لما يترتب عليه من النتائج الضارة بالفرد والمجتمع.
كما أن التباهي بالمأكل والملبس والمسكن يوغر صدور الآخرين ويؤثر في نفوسهم خاصة ذوي الدخل المحدود وربما يؤدي الى إصابةالمتباهي بالعين والحسد والأمراض والكوارث أجارنا الله وإياكم منها .
وكما ذكرنا ستنكشف الأمور وتتجلى الحقائق ويقف المتباهي موقف لا يُحسد عليه أمام معارفه ومتابعيه وحينها يندم على تصرفه في وقتٍ قدلا ينفع فيه الندم .
ومغالطة الحقائق قد يكون بالحضور في المناسبات أو بالصوت أو الصورة أو الكتابة عبر وسائل التواصل الإجتماعي بأسماء حقيقية أووهمية يتعمد فيها المتباهي إيهام الطرف الآخر بثرائه أو سعادته أو كرمه أو شجاعته أو غيرها من الصفات المحببة التي قد لا تتوفر فيهأصلاً للتغرير به و النيل منه .
لذلك أنصح نفسي وغيري بالبساطة والتواضع وحسن الخلق والصدق مع الذات وتطابق المظهر مع المخبر والإبتعاد عن المظاهر الخادعة والمواقف المصطنعة التي لا تغني ولا تسمن من جوع وتَذَكّر أنه في النهاية لن يصح الا الصحيح ولن يبقى إلا الأثر الطيب .
خاتمة :
(ومهما تكن عند إمرءٍ من خليقةٍ # وإن خالها تُخفى على الناس تُعلَمِ ).