تعمدت بعض شركات القطاع الخاص التي لها سمعتها وماضيها الجميل الى إسناد كثير من الأعمال المناطة بها الى مقاولين بالباطن لايتمتعون بنفس السمعة ولا بالخبرات التراكميه ويتركز همهم على الربح المادي كهدف أول ومهم تتلاشى بعده بقية الأهداف.
نتيجة ذلك حتماً ستكون سوء تنفيذ للمهام المناطة بمقاول الباطن مما يتسبب في إساءة لسمعة الشركة الأساسية وقد يصعب إصلاح الخللاذا وقع في وقت حرج كأيام الإجازات والأعياد ويفترض أن يكون هناك إجراءات استباقية مدروسة وخطط بديلة لتدارك أي خلل محتملالحدوث .
هذا ماحصل بالفعل في مطار الملك عبدالعزيز الدولي حيث تكدس المغادرون في صالات السفر و بدأ تذمرهم من تأخر إجراءات سفرهمدون أن يكون هناك حلول سريعة من الشركات المشغلة وقد يكون لذلك أسباب متعدده نذكر منها :–
- سوء التنسيق بين شركات العمرة ومكاتب خطوط الطيران حيث أن البعض من الشركات رحّلت عملائها الى المطار قبل موعد الرحلةبساعات عديدة.
- عدم وجود العدد الكافي من موظفي مكاتب خطوط الطيران الذي يستوعب العدد الهائل من المسافرين .
- تدني مستوى أداء الجهات الرقابية التي تشرف على الجهات الخدمية العاملة في المطار لتمتع بعض منسوبيها بإجازة العيد .
- عدم وجود حوافز مجزية لموظفي الشركات المشغلة ومقاولي الباطن وخاصة السعوديين منهم حيث أن الجميع يرغب في التمتع بإجازةالعيد وهي حق مشروع له إذا لم يكن هناك حوافز ماديه ومعنوية مشجعة .
- عدم وجود خطط بديلة ودراسات استراتيجية ممكن تطبيقها على أرض الواقع لو حدث الخلل.
- عدم تحليل الدروس المستفادة من الأحداث المشابهة التي حدثت في الأعوام السابقة ومناقشتها ومعالجة السلبيات التي حدثت فيها وتكررت هذا العام .
ومن الضرورة بمكان التنبيه على شركات القطاع الخاص بعدم إسناد المهام الموكولة لهم الا لمقاولين على قدر كبير من الخبرة واستشعارالمسؤلية الوطنية مع توفر الملاءة المالية والقدرة الكافية لتحفيز موظفيهم مادياً ومعنوياً لتقديم الخدمات المطلوبة على أحسن حال تحقيقاًللمصلحة العليا الا وهي مصلحة وطننا العظيم وكل عام وأنتم بخير .