مما يثلج الصدر التنافس الشريف الملحوظ بين أبناء الوطن في الإستثمارات التجارية والأعمال الخيرية والمشاركات المجتمعية وتحقيق كل مامن شأنه بناء الإنسان وتنمية المكان وقد نتج عن ذلك التنافس قيام كثير من المشاريع الخاصة ذات النفع العام كالمستشفيات الخاصةوالعيادات الطبية والفنادق والمنتجعات والأسواق التي أُنشئت على أحدث طراز وأجمل بنيان وأصبحت معالم حضارية نفتخر بها .
ومما يشرح الخاطر أيضاً توجه عدد كبير من الأباء في هذا الوطن الغالي الى الإستثمار في أبنائهم بتعليمهم التعليم العالي وتوجيههمالتوجيه السليم إدراكاً منهم بأهمية العلم والتعليم وفائدته في خدمة الفرد والمجتمع ،ولقاء ما يجدونه من الدعم اللامحدود من حكومتناالرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وقد شاهدنا ثمرة ذلك حيث حصل أبنائنا على الشهادات العلمية العاليةوالمراكز المرموقة لقيادة هذا الوطن العظيم الذي يستوعب الجميع ويفخر بالجميع .
إلا أن ما يحز في النفس الحسد البغيض والحقد الدفين الذي يغشى بعض أعداء النجاح الذين لا هم لهم سوى الإنتقاد والتقليل من شأنالآخر في محاولات بائسة منهم للحد من ذلك التنافس الشريف والنجاحات المتكررة بإطلاق الإشاعات المغرضة والتفسيرات المنافيه للواقعوبدلاً من تشجيع المستثمر وشكره على ما قام به من مبادرات وشراكة مجتمعية تجدهم يقتلون متعته بتحذيره ووضع المعوقات في طريقهليفشل المشروع أو يموت في يوم ولادته !!!
وكذلك الحال بالنسبة لأبنائنا الخريجين وما يواجههم من عقبات من أقرب الناس لهم رغم ماحصلوا عليه من شهادات و ما نالوا من ترقياتإلا أنه يبقى في نظرهم ذلك الطفل الصغير المدلل الذي لايمكن أن يصل الى ما وصل اليه مهما سمعوا عنه أو رأوا منه !!!
ولنا في مقال الكاتب الأستاذ فهد بن عامر الأحمدي (( ياولد لطيفه )) وأبيات الشاعر عبدالله الطلحي التي يقول فيها :–
ما يذم الشجيع الا بني عمه
يوم كل القبايل تمدح أفعاله
أكبر دليل على قصورنا في تشجيع أبناء وطننا الغالي على المضي قدما فيما يطمحون بالوصول اليه بدلاً من تقريعهم وتجريحهم والله منوراء القصد .