يقول من سبقنا : اللي ماله ماضي ماله حاضر
ونحن نقول : ارفع رأسك أنت سعودي
نعم هذه السعودية التي نفتخر بإسمها ونعتز بالإنتماء لها ونتغنى بالعيش فيها، وقد أراد الله بالمملكة العربية السعودية وبأهلها خيراً منذأسس الإمام محمد بن سعود الدرعية عاصمةً مدنيةً لدولة فتيّة، فتمركزت الإرادة والإدارة،
يقول لنا التاريخ إن الدولة السعودية الأولى كانت فكرة الدولة المرتجاة بعد قرون من الفرقة والتشتت وانتشار الخرافات والشركيات فقيض اللهلها الإمام محمد بن سعود الذي أيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب في دعوته الى التوحيد فقامت الدولة السعودية الأولى على تراب أرضٍاستعصت على كل مستعمر واستبسلت أمام كل متربص كان هدفه القضاء على هذه الدولة الفتية في مهدها حسداً أو حقداً ولم تكن أسرةآل سعود تبني مجدها بسواعد غيرها، بل أقامت مجدها بنفسها، وكان أئمتها يقاتلون، ويُجرحون، ويفقدون أرواحهم، وأرواح أبنائهم، وتهجّرعائلاتهم في سبيل تأصيل واسترداد زعامة مستحقة، فهم قادة ميدان عقيدتهم التوحيد ودستورهم القرآن والسنة ومنهجهم الوسطيةوالإعتدال، علم الله ما في قلوبهم فأثابهم نصراً مبينا وقد حدث ما حدث من حروب للقضاء عليها،ولكنها عادت بعد سبع سنوات على يد إمامتاريخي من آل سعود هو الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود واستمرت الى ما شاء الله وتوسعت ولكنها حوربت ثم بعثت ثالثةً بعدعشر سنوات من محاولة القضاء عليها على يد سليل المجد وباني الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب اللهثراه،الذي أرادها وطناً جامعاً، ودولة مؤسسات مستقبلية، وعامل استقرار للعالم أجمع.
وجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء وهو المتعمق في كتب التاريخ ودراساته على إصدار الأمر الملكيفي الرابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1443هـ المتضمن إعتبار يوم ( 22 فبراير ) من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية،وإطلاق اسم يوم التأسيس عليه ويوافق يوم 30 جمادى الآخرة 1139هـ 22فبراير 1727م، وهو تاريخ بداية عهد الإمام محمد بن سعودمؤسس الدولة السعودية الأولى.
وها نحن الآن بعد الماضي التليد نعيش حاضر مجيد ينعم بنهضة إقتصادية ضخمة في وطن آمن همه بناء الإنسان وتنمية المكان والمحافظةعلى جودة الحياة للمواطن والمقيم والضيف والزائر والحاج والمعتمر ونتطلع الى مستقبل مشرق واعد بإذن الله .
لذلك علينا أن نعرف تاريخنا وأن نعرف تضحيات أبائنا وأجدادنا وأن نعلم أبنائنا قصص أبطالنا التي سطرها التاريخ من أجل هذه الأرضالطيبة وان نحرص كل الحرص على لحمتنا المجتمعية ومكتسباتنا الوطنية وتاريخنا المجيد والله خير الحافظين .