بين الحين والآخر يقوم أحد المسؤولين في وطننا الغالي بجولات تفقدية تشمل كافة أرجاء قطاعه أو منطقته أو جزء منها هدفها تحقيقالمصلحة العامة والإلتقاء بالمسؤولين والوقوف على سير العمل لديهم والتصحيح والتوجيه وفقاً لما يتطلبه الموقف كما أنه يلتقي بالمواطنينويتلمس إحتياجاتهم ويحقق مطالبهم بما يتوافق مع النظام ويضفي مزيداً من الإحترام.
وهذا هو ديدن جميع المسؤولين في دولتنا رعاها الله من وزراء وأمراء ووكلاء ويندرج ذلك على من يعمل معهم من المدراء العامين وغيرهم وهيظاهرة صحية تبعث في النفس الإرتياح وتعود بالنفع الكثير على الفرد والمجتمع وتحقق اللحمة الوطنية بين المواطن والمسؤول .
دعاني لكتابة هذا المقال الجولات التفقدية لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق ونوابهم وما يتخللها من تدشين مشاريع حيوية وتوجيهاتنيرة وحلول عاجلة ومنها الجولة التفقدية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أميرمنطقة مكة المكرمة يحفظه الله خلال هذه الأيام لعدد من المحافظات ويستهلُها بزيارة محافظات رابغ وخليص والكامل، ويلتقي خلالهابالأهالي ويستمع إلى مطالبهم، كما يستعرض ويدشن ويضع حجر الأساس لعددٍ من المشاريع التنموية.
وتهدف زياراته المتعاقبة يحفظه الله إلى الوقوف عن كثب على مشاريع التنمية ومتابعة ما تحقق من مشاريع تنموية تهدف الى بناء الإنسانوتنمية المكان، كما أن الالتقاء بأهالي المحافظات والاستماع لمطالبهم هدفاً سامياً من أهداف سموه الكريم.
والجدير بالذكر الإهتمام الكبير من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة بفئة الشباب وتذليل كافة الصعاب التي تواجههم لينخرطوافي سوق العمل بكل همة ونشاط متسلحين بما حصلوا عليه من دورات تدريبية ستهيئهم بمشيئة الله.ومن هذا المنطلق تشكلت نواة فكرةتدريب أبناء محافظات المنطقة عام 1430 هــ حين زيارة سموه الكريم لمحافظة رابغ ضمن جولاته التفقدية للمحافظات حيث يوجد أكبر معلمحضاري إقتصادي في المنطقة ألا وهو مدينة الملك عبدالله الإقتصادية .
ومما لاشك فيه أن هذه الجولات التفقدية تهدف الى تحويل الكثير من طلبات أهالي المحافظات إلى مشاريع تنموية وسينعكس ذلك إيجاباًعلى الخدمات وسيسهم في تطوير المرافق وتوفير الخدمات.
وحقيقة أن جميع الجولات التفقدية التي يقوم بها المسؤولون في الدولة تؤتي ثمارها ونتائجها الإيجابية دون بهرجة أو لوحات ترحيبية أوتكاليف على المواطن أو المقيم لتحقيق الهدف المنشود.
نسأل الله أن يحفظ سموه الكريم في حله وترحاله وأن يديم الأمن والإزدهار على بلادنا الغالية في ظل ولاة أمورنا الأوفياء الذين لا يألونجهداً في تحقيق ما فيه مصلحةً للوطن والمواطن .