يذكر لي احد أصدقائي أنه اتصل به شخص من رقم جوال محلي معرفاً بإسمه الثلاثي المنتهي بإنتسابه لأحد القبايل السعودية المعروفةموضحاً أنه أحد منسوبي مركز المعلومات التابع للبنك السعودي المركزي على حد تعبيره ومبيناً لصديقي الكريم أنه مكلف بمساعدتهوإسترداد المبالغ التي تم سحبها من رصيده عن طريق مجهول من دولة أفريقية .
صديقي العزيز فطن وخاصة في موضوع الفلوس وخراب النفوس فلم تنطلِ عليه هذه الحيلة من ذلك النصاب لأنه لم ترده أي رسالة من البنكبسحب مبلغ من حسابه فألح عليه بالأسئلة التي جعلت النصاب ينسحب ذليلاً شريداً .
لكن ذلك لن يمنع النصاب وأعوانه من ممارسة اسلوبهم الإجرامي مع شخص ثاني وثالث ورابع فقد تنجح حيلتهم مع السذج والمغفلين ومنعلى شاكلتهم من أصحاب النوايا الحسنة والقلوب البيضاء .
ولا تستغرب أن يبادرك بالسلام والسؤال عن الحال والعيال مبتدئاً بإسمك وكنيتك لأنها معلومات أصبحت سهلة المنال في ظل التطبيقاتالحديثة لكنها توهم البسطاء أنه يتصل من جهة مسؤولة فيتعاملون معه بكل شفافية!
ورغم أن هذا النصاب إتصل من جوال محلي إلا أن عليك الحذر والإنتباه فربما يكون الإتصال القادم من هاتف منزلي ثابت ومميز أيضاً،لكن المتعارف عليه أن البنوك تحذر من التعامل مع هؤلاء وتضع إعلانات على شاشات مكائن صرافاتها وتطبيقاتها وإعلاناتها ومع ذلك لازالهناك ضحايا لتلك العمليات الدنيئة.
ما أعلمه أن الجوال والهاتف الثابت مربوطة ببصمة العميل ويتم فصلها من هيئة الإتصالات فور مغادرته المملكة إذا كان خروجه نهائياً.
لكن بعض الأجانب ممن يبيتون النية بعدم العودة رغم حصولهم على تأشيرة خروج وعودة يبيعون أجهزتهم وأرقامهم في السوق السوداءعلى أشخاص مجهولين أو مخالفين لنظام الإقامة أو محتالين أو من الفئة الضالة لا سمح الله ولا يتم فصلها كون صاحبها الأساسي يتمتعبإجازته ولديه تأشيرة خروج وعودة وربما خلال هذه الفترة التي تصل الى ستة أشهر أو تزيد تُرتكب جرائم مالية أو جنائية أو أمنية بسببذلك الجوال المجهول.
ما أود التنبيه عليه عدم الإستعجال في الإندفاع وراء هؤلاء وكما قيل في التأني السلامة وفي العجلة الندامة كما أنني أتمنى من هيئةالإتصالات والجهات الأمنية المسؤولة وضع حلول عاجلة لجوالات مغادري الوطن أو فصلها مؤقتاً حتى عودتهم من الإجازة .
ودمتم آمنين .