لا نستغرب تنوع المشارب وتعدد المواهب واختلاف وجهات النظر لكن المستغرب الأخلاق المصطنعة والأفعال المستهجنة التي تصدر منالبعض ظناً منهم أنهم بذلك يُعْرَفون وعن غيرهم يتفوقون!!!
أحدهم تُقَدِّم له دعوة كريمة لحضور مناسبة وما إن يصل حتى يتطاول على المدعوين ويستخف بالحضور ويتصدر المجلس ويستحوذ علىالكلام ويعلق على كل شاردة واردة !.
والآخر يطلب قرضة حسنة فيحصل عليها بأسرع الطرق وأقل التكاليف بدوافع حب الخير والتكاتف بين الناس ثم يدير ظهره عن من أعانهويماطله ويجادله وينكر فضله عليه!.
والثالث تسمع منه كلاماً معسولاً وترى منه سلوكاً مثالياً ثم لا يلبث أن يتلَوَّن ويتغير كما تتغير الحرباء كلما داهمها الخطر رغم أنك لمتمسسه بسوء ولم يداهمه خطر ولكنها صداقة المصالح!.
أما الرابع يمدحك اليوم ويذمك غداً لا لشيء إلا أنه يرغب أن تكون مثل الريموت في يده أو الخاتم في إصبعه يتحكم فيك متى يشاء وكيفمايشاء!.
والخامس يُزَايدْ على حب الوطن ويتظاهر بالولاء المطلق حتى إذا وصل الى ما يُرِيد إستغل منصبه في تحقيق مصالحه الشخصية والتكسبمن ورائه ضارباً بأخلاقيات المهنة عرض الحائط !.
هؤلاء الأصناف من البشر متلونين ليس لهم مباديء أو قيم ويجب مواجهتهم بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن التجريح وتوضيح المسارالصحيح لهم فإن استجابوا لصوت الحق وإلا فالحذر منهم مطلب والبعد عنهم مكسب والدعاء لهم بالهداية والصلاح أَطيب.