المرونة – التسامح – التغافل – غض الطرف – التماس العذر – كظم الغيض جميعها مترادفات جميلة إن وجدت في شخص فإنما تدل علىسمو الأخلاق وعلو الهمة وحب الخير .
وياليتنا نتذكرها ونعمل بها كلما اشتدت بنا الأمور وتكالبت علينا الظروف حين لا يكون الشديد بالصرعة ولكن الذي يسيطر على نفسه عندالغضب .
لكن للأسف كثيرٌ منا تأخذه العزة بالإثم ويجري في جسمه الشيطان مجرى الدم ويتوقع أنه بغضبه وعنفوانه ينتصر لنفسه ويثبت وجوده .
والحقيقة أنه حين يتصرف كهاكذا التصرف فإنما يكون سبباً في تدمير مستقبله وتغيير مسار حياته بسبب تصرف أرعن أو كلمة لم يلقي لهابالاً .
ولذلك فإن التغافل نعمة وكظم الغيظ منحة والعفو سمة جميلة، وما أحوجنا الى ذلك في جميع مناحي حياتنا لنحافظ على الود ونصون العهدولن يتطلب منا جهداً كثيراً إن أحسنا النية وغلّبنا المصلحة العامة على غيرها من المصالح .
تلك مكارم الأخلاق التي ينبغي أن يكون عليها مجتمعنا الأبي ووطننا الشامخ لننعم بالأمن والأمان والرخاء والازدهار واللحمة الوطنيةالمفقودة في كثير من الأوطان .