الأسواق التاريخية العربية قديمة قدم التاريخ ولا أدل على ذلك من سوق عكاظ وسوق الرابية وسوق دومة الجندل و سوق ذي المجاز وسوقمجنة وسوق هجر .
وتُعتبر الأسواق التاريخية من أهم مواطن الجذب السياحي للمقيمين والمصطافين إذ يتم فيها مزاولة الحرف اليدوية والصناعات التقليديةبأنواعها المتعددة، وعرض المنتجات التراثية وبيعها.
وينتشر فيها الباعة المتجولون أو العابرون لمناطق أخرى، و تباع في تلك الأسواق المسلتزمات اليومية كالقهوة والهيل والنباتات العطريةوالسمن والعسل والاقط والحليب الطازج،والأكلات الشعبية والأنعام التي تتربى بتلك المنطقة،اضافة الى الفواكه الموسمية والخضرواتالطازجة التي يشتهر بها كل سوق تراثي عن غيره.
وأسواقنا التراثية الحديثة برزت فيها أسماء الأيام وغالباً مايكون اسم اليوم الذي ينشط فيه البيع والشراء في ذلك السوق ويجلب اليهالبائعون بضائعهم مثل سوق الثلاثاء بالمخواة وسوق الأربعاء بالأحساء وسوق الخميس في صيادة – بني مالك
وبعض المناطق بها سوق لكل يوم فمنطقة جازان على سبيل المثال لكل يوم سوق في محافظة من محافظاتها فهناك سوق السبت فيمحافظة بيش وسوق الأحد في أحد المسارحة وسوق الإثنين في محافظة صامطة وهكذا بقية الأسواق في بقية مناطق المملكة المتراميةالأطراف .
وقد خطت أمانات المناطق خطوات حثيثة لتطوير تلك الأسواق مع الإبقاء على الجانب التراثي بها سواء ما يتعلق بالطراز المعماري أو مايتعلقبطريقة التسويق والبيع والشراء مع الإهتمام الواضح بالنظافة ووسائل السلامة وجودة المنتجات ونظامية العاملين .
وهي جهود تشكر عليها ولكن المأمول من البلديات ومن وسائل الإعلام أكثر بكثير في ظل الرؤية الحديثة والطموح الذي يلامس عنان السماء .
لا زالت الأسواق الشعبية التاريخية بحاجة الى التنظيم والرقابة والخدمات المساندة واللوجستية وتطبيق معايير الجودة وتوفير الحراساتالأمنية وتسليط الأضواء عليها من قبل وسائل الإعلام المختلفة كوجهة سياحية جاذبة للمصطافين والسائحين.
كما أنها بحاجة الى زيارة منتسبي الغرف التجارية من التجار ورجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة في تطوير تلك الأسواق بما يتواكب معالرؤية ويحافظ على الموروث التاريخي ويساهم في دفع عجلة التنمية .