(( الذي ليس له ماضٍ ليس له حاضر )) ، نعم ولكن ليس كل ماضٍ يُشاد به ، ما نفخَر به هو الماضي المجيد الذي نعتز به كأمة عربيةإسلامية ووطن شامخ يكفيه عزاً ومكانة أنه مهبط الوحي ومبعث النور وقبلة المسلمين أجمعين.
نفخر بأبطال الدولة السعودية الأولى والثانية الذين حاربوا كل التيارات الهدامة والدعاوي الباطلة التي هدفها نشر الخزعبلات والشركياتوالخضوع لغير الله والخنوع لطواغيت الإنس والجن .
نفخر بعبق الماضي الذي يفوح بعقيدتنا وعراقتنا وتراثنا وأمجاد أبائنا وأجدادنا الذين ساهموا مع الملك المؤسس طيب الله ثراه في توحيدالبلاد وتوطيد الأمن وإقامة هذه الدولة العظيمة التي تضاهي دول العالم الأول تقدماً وإزدهاراً وطموحاً•
نفخر بمؤسس هذه الدولة العظيمة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ورجاله وأعوانه يرحمهم الله الذين فتحوا الرياضواستعادوا الأمجاد رغم قلة عددهم وعتادهم ثم توالت انتصاراتهم ليوحدوا أرضاً شاسعة أشبه ماتكون بقارة ويطلقوا عليها المسمى التيتشرف به الآذان وتعتز به الأجيال (المملكة العربية السعودية ) .
نفخر بملوكنا الأوفياء الذين تعاقبوا على حكم هذه البلاد بالحزم والعزم والحلم والعدل وأحبوا مواطنيهم فأحبوهم وحرصوا على سعادتهم فأسعدوهم فهنيئاً لنا بهم وهنيئاً لهم بمواطنيهم.
وكم كنا نتمنى تمجيد أولئك الأبطال الذين ناضلوا من أجل حياةٍ كريمة للأجيال القادمة بعمل مسلسلات هادفة وأفلام وثائقية عالية الجودةبدلاً مما نشاهده من أفلام هابطة ومسلسلات رديئة لا تمت لماضينا المجيد أو عصرنا الزاهر بِصِلَة هدفها الإثارة وكسب المزيد من المشاهداتمع تطبيع العادات السيئة والتغرير بالنشء .
لم ولن نفخر بقطاع الطرق ومهربي الأسلحة والمخدرات ومعتنقي الفكر الضال ولا نريد تذكيرنا بماضيهم المشين وأفعالهم القبيحة المخالفةللقيم والعادات والثوابت الدينية.
أما رجال أمننا البواسل فهم مصدر فخرنا وإعتزازنا على مر السنين ولا أحد يساومنا أو يزايد على ثقتنا بهم وتعاوننا معهم ومعرفتنابإمكانياتهم وقدراتهم في الوقاية من الجريمة قبل وقوعها وضبط مرتكبيها حين وقوعها في وقت قياسي وتسليمهم للعدالة والاقتصاص منهمحسب الجرم المنسوب اليهم ولن نحتاج الى مشاهدة أفلام لا تحاكي واقعهم و لا تواكب مراحل تطويرهم .