عاتبني بعض الزملاء في قروبات التواصل الإجتماعي لعدم بعث رسالة تعزية عبر (الواتس أب) لأحد الزملاء حين وفاة والده يرحمه اللهوالحقيقة انني اتصلت على الزميل بعد إنتهاء مراسم الدفن مباشرة وقدمت له واجب العزاء هاتفياً ولو كانت المسافة قريبة لما إكتفيت بذلك .
ومن وجهة نظري أن الإتصال أفضل وسيلة للتعزية أو التهنئة وله وقع كبير في نفس المُتَّصَل عليه وأقاربه إلا إذا تعذر ذلك فلا بأس من إرسالرسالة عبر الوسائل المتاحة.
وذلك لا يقلل من قيمة رسائل الزملاء والأصدقاء واتصالاتهم لكن واجبنا تجاه أقاربنا وأصدقائنا وزملاءنا أكثر من إرسال رسالة مجانية عبروسائل التواصل الإجتماعي خصوصاً إذا كان المُسْتَهْدَف أكبر سناً وقدراً .
وقد تلاحظون إشغال مواقع التواصل برسائل التهاني والتعازي لأشخاص ربما لايكونوا متواجدين في هذه المجموعة أو تلك وكأن الهدفالأساسي لدى المرسل التخلص من ذلك الحِمْل الثقيل أو مجاملة لمن في المجموعة أو مجاراةً لهم أو تعريفاً بنفسه أمام من قد لا يعرفونه !!!.
مع أن المواساة أو التهنئة من القيم الإسلامية والشيم العربية التي نشأنا عليها وتربينا بها ولها وقع كبير في النفوس وتأثير عظيم فيالعلاقات الإنسانية ويجب أن تأخذ حقها وتستوفي قيمتها من أفراد المجتمع الواحد ومهما كان نوع الإتصال فهو يقع في الدرجة الثانية بعدالحضور الشخصي والمشاركة الوجدانية ودمتم في سعادة وهناء .
عبدالله بن سالم المالكي
كاتب رأي ومستشار أمني
الثلاثاء ٢٧ / ١٠ / ١٤٤٢ هـ
صحيفة مكة الالكترونية