حينما تدار الحوارات بالعنجهية والمصالح بالعشوائية وتوكل الأمور الى غير أهلها ينتج عنها أمثال ذلك الوزير اللبناني الذي أجزم أنه يهرفبما لا يعرف و لا يعي ما يقول ولا يفقه من السياسة الا إسمها ولا يعرف عن الدبلوماسية الا حروفها .
المعروف أن الذي ليس له ماضٍ لن يكون له حاضر ونحن نفتخر ونعتز بعروبتنا وأصالتنا وتراثنا وإرثنا التاريخي الذي أوصلنا للعالميةوأصبحنا في مصاف الدول العظمى وضمن الدول العشرين.
أولئك الرعاع لم يجدوا ما يعيبنا سوى البداوة و لم يعوا أنها مصدر فخرنا وجذوة إلهامنا ومحل تقديرنا واحترامنا .
نعم أنا بدوي أصيل شق طريقه عبر الصحراء الى أن وصل الى سطح القمر ، وأبناؤنا جابوا مشارق الأرض ومغاربها بحثاً عن العلم ورغبةفي التطور مع تمسكهم بالعادات البدوية الجميلة والقيم الانسانية الراسخة .
للأسف هناك حثالة بلبنان يقودونه الى الهاوية ويقذفون به الى الجحيم وهم ثلة مارقة هدفهم الانسلاخ من العروبة والموالاة للفُرس وتنفيذتوجيهات الملالي دون أدنى تفكير بمصلحة دولة لبنان وشعب لبنان العربي الأصيل.
وأمام هؤلاء نفتخر بكوننا عرب صِحاح وبدو أقحاح نحفظ العهود ونوفي بالعقود ولولا نحن بعد توفيق الله لما انتهت الحرب الأهلية اللبنانيةالتي دامت أكثر من خمسة عشر عاماً ودمرت البنية التحتية اللبنانية وأهلكت الحرث والنسل.
ثم أن المملكة العربية السعودية تحتضن على أراضيها أكثر من 800 ألف مواطن لبناني يتبؤون مناصب ذات قيمة في القطاع الخاص بلومستثمرين رؤوس أموال لبنانيين تكن لهم المملكة كل احترام وتقدير .
وكان الأولى بمسؤول بحجم ذلك الوزير رأب الصدع والإعتذار عن شحنات المخدرات التي تم تصديرها الى المملكة العربية السعودية قبل أقلمن شهر دون مراعاة لقدسية الزمان أو المكان وبهدف تدمير شباب شعب عربي مسلم وقف مع الشعب اللبناني في محنته وأيامه العصيبة .
الحقيقة التي لم يكن يتوقعها ذلك المسيء اعتزاز جميع اطياف الشعب السعودي العظيم ببداوته وأصالته والتفافه حول قيادته وتطلعه الىتحقيق رؤية وطنه 2030 وليخسأ الخاسئون .
عبدالله بن سالم المالكي
مستشار أمني
الأربعاء ٧ / ١٠ / ١٤٤٢ هـ