في الوقت الذي إستبشرنا فيه بصدور الأمر السامي الكريم بتعيين معالي المهندس محمد القويحص أميناً للعاصمة المقدسة ساءنا كثيراً ما تناقلته وسائل التواصل الإجتماعي عن قيام أحد شباب مكة المكرمة بالتهكم في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات الفضائية وعلى مرأى ومسمع من المشاهدين بقوله (( مكة طفش )) !! وكررها أكثر من مرة !!
لماذا ياهذا ؟! هل لأنها تنبذ الخبث ؟!
أم لأنها لا تسمح بدخول غير المسلمين اليها؟!
لا أظن هناك أسباب وجيهة لتلفظ شاب راشد عاقل بمثل هذا القول الذي لقي إستياء كثير من مختلف شرائح المجتمع المكي وتجاوزه الى أبعد من ذلك .
ياسيدي العاقل : مكة المكرمة خير بكل ماتعنيه كلمة خير وليست طفش كما تقول .
مكة المكرمة هي أم القرى ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وعاصمة الثقافة الإسلامية
ومأوى الكثير من الأفئدة .
أذا أحسينا بالضيق في مكة المكرمة توجهنا الى الحرم المكي الشريف فما تكاد تطأ أقدامنا أرضه الطاهرة حتى يجعل الله لنا من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً .
مكة المكرمة تضم الكثير من الآثار الإسلامية التي تجذب المسلم لها من أصقاع الأرض
مكة المكرمة دعا لها نبينا إبراهيم عليه السلام ( رب إجعل هذا البلد آمناً ) ولذلك فهي البلد الأمين والحصن الحصين .
ولو كانت طفش ولا تستحق الإهتمام لما كانت في دائرة اهتمام الحكومة السعودية أعزها الله منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز وحتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم الذي أولى الحرمين الشريفين جل إهتمامه ، ولم تتوقف المشاريع التنموية في مكة الكرمة ولم تتأثر بأي عارض رغم ما يحيط بنا من أحداث تسترعي الإهتمام إلا أن أهمية مكة المكرمة لدى ولاة الأمر أكبر بكثير من غيرها .
مكة المكرمة شملتها رؤية اللمملكة 2030 ووضعتها من أولوياتها لشرف الزمان وعظم المكان
مكة المكرمة تستاهل أكثر وهنا يكون دور أهالي مكة المكرمة في الرقي بها والمحافظة على ما تتمتع به من سمعة طيبة بين العواصم الإسلامية ونحن على ثقة تامة بما سيوليه معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص من إهتام وعناية بهذه المدينة الطاهرة وهو المعروف بلمساته الفنية الراقية مستمداً ذلك من توفيق الله سبحانه وتعالى ثم توجيهات ولاة الأمر ثم تعاون المواطن والمقيم لتكون مكة خالية من المنغصات والمعوقات لأنها بلد خير وتستاهل أكثر .