ما إن يمضي علينا أسبوع في مملكتنا الحبيبة إلا ونحتفل بافتتاح مشروع أو تدشين مشروع آخر، وهذا من نعم الله علينا وعلى هذا الوطن العزيز، ونحمد الله أن وهبنا حكومة راشدة حازمة عادلة تعرف هموم المواطن، وتبذل الغالي والنفيس من أجل توفير سبل العيش الكريمة الهانئة له ليس ذلك فحسب، بل وتسعى إلى عمل كل ما من شأنه تحقيق رفاهية المواطن دون إخلال بالثوابت أو تعديًا على القيم.
وفي الأسبوع المنصرم تفضل مستشار خادم الحرمين الشريفين سمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه بافتتاح الواجهة البحرية بمحافظة جدة، تلك الواجهة الحضارية التي تفوق الوصف وتعانق الخيال فقد استغرقت وقتا في التصميم والتنفيذ لتتجاوز ما وصل إليه الآخرون من تقنيات وكماليات، وكان سؤال أمير المنطقة في ختام خطابه الضافي لأهالي جدة:- هل ستحافظون على مشروع الواجهة البحرية أم سنسمع غدًا تخريبه ؟! من المسؤول ؟
أمام هذا السؤال الصادر من سموه الكريم فإنه يجب المحافظة على الواجهة البحرية من عبث العابثين واعتداء المفسدين وإهمال المسؤولين، ولذلك كان من الضرورة تكليف شركات أمنية مدنية بالتواجد في الواجهة البحرية لحمايتها من العبث ووضع غرامات مالية وتعزيرية على العابثين وقبل هذا وذاك سن قانون حماية معلن وواضح للحفاظ على الممتلكات العامة.
و يجب أن يكون كلاً مِنّا رقيب على مثل هذه التصرفات العبثية المشينة. و لا يقتصر الأمر في العناية بها على كاميرا واحدة أو جهة رقابية واحدة، ففي أيادينا ملايين أجهزة المراقبة، وبإمكاننا أن نُلقِّن كل عابث جاهل درسا في الآداب والقيم.
كلما عليك هو توجِيه عدستك والتبليغ مباشرة عن أي عابث أو فاسد، وستجد أذان المسؤولين صاغية للتجاوب معك وتقديم الشكر لك.
لا ننسى أنه من المهم توفير عمال وعاملات نظافة على مدار الساعة للحفاظ على جمال الواجهة البحرية وما تحتويه من مسطحات خضراء ومرافق عامة ستكون مصدر عطاء ونماء لهذا الوطن الشامخ بإذن الله.
3
ديسمبر