النجاح هو بداية التميز والتفوق مهنيًا واجتماعيًا، وهو أكبر دلالة على شخصية منجزة متحدية لطريق مليء بالعثرات والصعاب، إلا أن هناك أعداء يغيظهم كل نجاح ويقهرهم كل تطور، ملأهم الحسد والحقد وربما الغيرة، فيبدأ هؤلاء بمحاربة المتميز والتقليل من نجاحاته، بدون سبب يُذْكر سوى محاربة الناجح، وكبح النجاح حسدًا من عند أنفسهم.
ومنذ أن خلق الله آدم وهذه الصفة الذميمة موجودة، فقد حسد إبليس اللعين أبونا آدم على سجود الملائكة له، وكان سببًا في إخراجه من الجنة، كما اقتتل ابني آدم عليه السلام قابيل وهابيل لأن المولى عز وجل تَقبّل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، وهكذا استمرت تلك العادة الذميمة على مر العصور، وتسببت في كثير من الفتن، بل وتجاوزتها إلى الحروب بين الدول.
وفي عصرنا الحاضر برز الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين في المملكة العربية السعودية كأنموذج حي للشاب الطموح والمهندس البارع للكيان العظيم المملكة العربية السعودية عبر رؤيته العملاقة 2030 التي قوبلت بالهجوم العنيف من أعداء النجاح ومحاربي التطور الذين لاَهَمَّ لهم سوى محاربة الناجح، والتقليل من شأن منجزاته، وإطلاق الشائعات لتضليل الرأي العام تجاهه، وافتعال الأكاذيب للنيل منه، وتأليب المجتمع ضده لكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، وكلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله.
هذا الأمير الخلوق الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يحقق لوطنه ومواطنيه تطورًا وازدهارًا ومركزًا عالميًا مرموقًا يحتاج لدى غيره من المسؤولين إلى عشرات السنين !!!ولكنها العقيدة الراسخة والعزيمة الشامخة والطموح المنقطع النظير.
كل ذلك أزعج أعداء النجاح وصُنّاع الكراهية ومناصري التخريب، وهدفهم ليس محمد بن سلمان -يحفظه الله- منهم ومن شرورهم بقدر ما هو استهداف للوطن المبارك الذي أصبح محط أنظار العالم أجمع بمقدساته وتراثه وخيراته وعزيمة قيادته، وتلاحم شعبه.
لكنهم وبفضل الله ومن حيث لا يتوقعون أشعلوا في هذا الشعب العظيم الحماس، وأثاروا بين أبنائه الحَمِيّة، واوقدوا فيهم نار الوطنية، فزاد التلاحم، وانتعش الاقتصاد، وتجاوزنا كل العقبات، ومات الحاسدون والحاقدون كمدًا بغيظهم.
وهذه نهاية كُلَّ عدوٍ للنجاح محاربٍ للناجحين.
#عبدالله_بن_سالم
مستشار أمني