لفتة حانية من معالي وزير الثقافة والإعلام اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف الورقية لمناقشة ما يعترضهم من معوقات وما يعتريها من وهن ووضع الحلول المناسبة لهم ولها، وأظنه لا يخفى على معالي الوزير وجود البدائل الإلكترونية الأفضل والأقرب والأرخص، والتي لاتحتاج إلى كثير عناء، وبالتالي لا بد من الاهتمام بها ودعمها تحقيقا لرغبة الحاضر ورؤية المستقبل.
وكما قلنا فإن الصحافة الإلكترونية ليست بحاجة إلى المزيد من الأموال كما هو الحال في الصحف الورقية بقدر حاجتها إلى مزيد من العقول المفكرة التي تجاري الزمن إن لم تسبقه، وللأسف الشديد فإن الصحف الورقية لم تتنبه إلى استقطاب العقول المفكرة بقدر اهتمامها بالكسب المادي عن طريق الإعلانات التجارية وتوظيف اليد العاملة الأقل أجرا والأدنى مهنية ولا نلومهم في ذلك فهذه سياسة أغلب أعضاء مجالس إداراتها، ناهيك عن ما يحدث في بعض المجالس من الشللية والمحسوبيات والاستفراد بالرأي على قدر مايملك المتنفذ من الحصص في رأس المال !
وهذا لا يعني خلو الصحافة الإلكترونية من الشوائب فهي مثلها مثل غيرها منها الغث ومنها السمين ولذلك لا بد من وقفة جادة من معالي الوزير لإيقاف الصحف الإلكترونية الهشة واستبعاد الصحف الإلكترونية غير المصرحة والتسريع في إصدار اللوائح المنظمة للصحافة الإلكترونية بضوابط أشد حزما وأكثر عزما.
لأننا في الوقت الحاضر نحتاج إلى استراتيجية إعلامية تخاطب شعوب العالم بمختلف لغاتهم وتوجهاتهم للتعريف بوطننا الغالي وتوجهاته السامية لخدمة الإنسانية والسلم العالمي، وهذا لن يتحقق إلا عبر الوسائل الإلكترونية الأكثر انتشارا والأسرع وصولا.
وأرى الصحافة الإلكترونية خير ممثلا لنا في هذا المنبر الإعلامي الهام.
21
يناير