لك الله ياسوريا الحضارات !
لك الله ياسوريا المجد التليد !
لكم الله يا الشعب السوري المغلوب على أمره !
لكم الله يا الأطفال السوريين الذين حرموا من لذة الحياة !
لكُنّ الله يانساء سوريا الشريفات العفيفات.
هذا قدركم في الحياة وهذا مصابكم ولكن ثقتنا في الله ثم فيكم لن تتزعزع والحق يعلو ولا يعلى عليه والله غالب على أمره، ولينصرن الله من ينصره والله شديد العقاب.
لقد وقفت معكم المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ضد نظام الأسد الظالم الغاشم، وأنشأت لكم المخيمات واستضافت المهجرين وتبنت قضيتكم، ودافعت عنكم في المحافل والمؤتمرات الدولية بكل ما أوتيت من قوة، وكل ذلك نابع من الواجب الإسلامي والإنساني تجاهكم وتجاه كل إنسان تغتصب أرضه وينتهك عرضه وتباح محارمه، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد استضافت السعودية ما يزيد على 2.5 مليون سوري، ومنحتهم حرية الحركة والعمل والدراسة، ووفّرت لهم الرعاية الصحية المجانية وبلغ عدد الطلبة السوريين الحاصلين على مقاعد دراسة مجانية بالمملكة ما يزيد على 141 ألف طالب سوري، لا منة لنا في ذلك فهو واجب تفرضه علينا تعاليم ديننا الحنيف.
لكن قوى الشر التي تكالبت على أمتنا العربية والإسلامية، وعاثت في الأرض فسادا ماضية في تحقيق هدفها نحو محو الهوية الإسلامية وإسكات صوت الحق بعدة أدوات عربية المنشأ روسية الصنع فارسية التوجه، يأتي في مقدمتها حزب الشيطان ونظام الطاغية بشار. ولو عدنا إلى الوراء قليلاً لاستنتجنا أن ما يمارسه النظام البعثي النصيري من عهد حافظ الأسد عليه من الله مايستحق وحتى عهد هذا المجرم بشار هي ممارسات حزب بعثي اشتراكي نصيري طائفي لا يرى في غيره من فئات المجتمع السوري من يستحق الاهتمام أو يستاهل الاحترام وعلى الشعب السوري أن يرضى بالذل ويعيش في الهوان ويهتف بالروح بالدم نفديك يابشار !! وإلا فإن مصيره الاعتقال ونهايته الإعدام.
الشعب السوري في نظر النظام البعثي النصيري شعب مستعبد يكد ويتعب؛ ليعيش الحزب الحاكم ومكوناته في طمأنينة ورخاء.
الشعب السوري شعب مغلوب على أمره لا يستطيع التعبير عن رأيه ولا الدفاع عن مبادئه بمجرد المحاولة فقط عام 1982م في محافظة حماة شن النظام السوري بقيادة رفعت الأسد الأخ الشقيق للرئيس حافظ الأسد ضدهم أوسع حملة عسكرية وأكبر مجزرة ضد شعب أعزل كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الذي لاحول لهم ولا قوة، ونفذت ضد المدينة وأهلها سياسة الأرض المحروقة التي لا تبقي ولا تذر في تعتيم إعلامي لا شبيه له إلا مايقوم به الابن بشار منذ عام 2011 وحتى وقتنا الحاضر دون أن يردعه وازع من ضمير أو نداء من مستغيث أو قرار من منظمة دولية وقد استخدم بشار الأسد ضد شعبه الأعزل جميع الأسلحة المحرمة دوليا، وارتكب ضدهم مجازر عدة في أغلب مدن سوريا وأريافها كان آخرها ما تناقلته وكالات الأنباء من مجازر قمعية ومقابر جماعية في الغوطة الشرقية ومعظم البلدات المحيطة بها بدعم لوجيستي ومباشر من روسيا الاشتراكية وإيران المجوسية وحزب الله الإرهابي.
ولا زال مجلس الأمن يشجب ويستنكر ويدعو للهدنة تلو الهدنة ولكن لا حياة لمن تنادي.
وفي المقابل فإن الأساليب القمعية لن تصمد أمام شعب مسلم مؤمن يدافع عن عقيدته وكرامته وحرياته المسلوبة، ولابد لليل أن ينجلي حتى وإن طال الزمن.
25
فبراير