المعروف عن المجتمع السعودي أنه عاطفي بالفطرة يهوى مساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم، وهذه صفات محمودة حث عليها ديننا الحنيف إلا أن الإسراف فيها بقصد أو بدون قصد قد ينتج عنه آثار سلبية لم تكن في الحسبان وأقلها مايقدمه البعض من معلومات ضافية عن مكان ما، يحمل أهمية أمنية أو قيمة وطنية بدعوى المساعدة، ومن منطلق من كتم علمًا ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة، دون مجرد التفكير عن سبب السؤال أو تبعاته.
وقد يترتب على مايدلي به من معلومات ساذجة استهداف ذلك الموقع الهام وإيقاع الخسائر المادية والبشرية به.
وفي الآونة الأخيرة تعددت وسائل الاستفسارات فتجاوزت الأساليب القديمة المعتادة المتمثلة في سؤال المارة وسالكي الطريق إلى وسائل أكثر تقنية وأفضل انتشارًا وأكثر ضبابية لتضليل الرأي العام وزعزعة الأمن، ويتولى الرد عليهم كما أسلفت سابقًا أناسًا بسطاء سطحيين لا يجيدون التفكير من زوايا متعددة.
فالأولى بالمثقفين وأصحاب الرأي تثقيف هذه الشريحة من المجتمع على عدم التسرع في الإجابة وإلقاء المعلومات جزافًا لمن عرفت ومن لم تعرف، احذر تسلم، ومن قال لا أدري فقد أفتى.