صديق صدوق صادق الوعد وافيا
أصدقاء الكراسي
صديق صدوق صادق الوعد وافيا
تجلى إيثار الوطن على النفس في أروع صوره خلال موسم حج هذا العام ١٤٤٠ هـ لدى جميع المسؤولين في حكومتنا الرشيدة ابتداءً بسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي حضر بنفسه -أيده الله- إلى صعيد منى رغم مشاغله الكثيرة ومهامه الجسيمة؛ ليشارك بقية المسؤولين واجبهم في خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أمور حجهم، وأيضًا سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي لم يألوا جهدًا في تقديم ما يخدم الإسلام والمسلمين.
هذا ما لمسناه خلال حج هذا العام ١٤٤٠ هـ منذ بداية وصول طلائع الحجاج القادمين؛ لأداء هذه الفريضة العظيمة، بل منذ تفكير الحاج في تأدية هذا المنسك.
دفعني لكتابة هذا المقال ما سمعته وقرأته وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن زيارة عدد من الإعلاميين لسجن “ذهبان” وماقوبلوا به من حفاوة استقبال وبشاشة وجه ورقي تعامل، ثم اطلاع واسع على برنامج إدارة الوقت ، والمعرض الذي يحتوي على اعمال السجناء، وخلاصة أفكارهم وتفكيرهم الذي تغير بعد دخولهم السجن إلى ما هو في صالحهم وصالح وطنهم نتيجة ما وجدوه داخل السجن من اهتمام ومناصحة وتوجيه، وهذا هو الهدف المأمول من التوقيف لأنهم جزء من نسيجنا الاجتماعي، وإن كان حادوا عن الطريق.
أقبلت الإجازة الصيفية، وكَثُرَت المناسبات، وامتد السهر، وتعدد السفر، وبدأ التفكير الإيجابي لدى الكثير من ذوي الدخل المحدود فعاد التوتر من جديد، حينما أدركوا أن طلبات المناسبات القادمة ستزيد.