ياروح ما بعدك روح

أجزم أن الإجراءات الوقائية للحيلولة دون انتشار فايروس كورونا كفيلة بالحد الفعلي من انتشاره إلى أدنى المستويات العالمية، لكن مشكلتنا التي لم نجد لها حلًا تتمثل في جانبين :-

رب ضارة نافعة

فعلاً كما قيل (رب ضارة نافعة )، ولا أدل على ذلك مما حدث في هذه الفترة العصيبة، ولكن الشعب السعودي شعب راسي رسو الجبال ، تعرفه أكثر وأكثر عندما تلم به الملمات وتحل به الأزمات التي في كل مرة تزيده قوة وثباتاً وحباً وولاءً وتضحية وفداءً .

زحمة كورونا

بعد الساعة الثانية ظهراً و بمرورك أمام المحلات التجارية وخاصة التموينات الغذائية منها تتفأجأ بالإزدحام الشديد والسيارات المكتظة والبشر المتزاحمين في مداخل البقالات ومخارجها فتراجع نفسك !!!
هل بدأ شهر رمضان أو إقترب ؟!!!
هل فعلاً لم أَعُد أفرق بين الشهور والأيام ؟!!!

تفاءلوا بالخير تجدوه

في ظل الأحداث الحالية المتعلقة بمرض كورونا والإشاعات الرخيصة التي يتناقلها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي في أغلبها إشاعات مغرضة يروج لها المرجفون في الأرض لخلق المزيد من الهلع والقلق، وبالتالي الاضطرابات النفسية التي تقود إلى غيرها من الاضطرابات.

هنيئًا لنا بملك الحزم والعزم

فعلًا هنيئًا لنا بملك بعث فينا الطمأنينة والتفاؤل والعزم على اجتياز هذه المرحلة الحرجة بالتوكل على الله، ثم الأخذ بالأسباب بقوتنا وعزيمتنا وتعاوننا مع أجهزة الدولة؛ للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا مهما واجهنا من صعوبات.

لماذا ننشر البكائيات ؟!

يتداول العامة صور المطاف، وهو خالٍ من الطائفين بسبب عمليات التعقيم، والحفاظ على حياة الناس وصحتهم من انتشار وباء كورونا القاتل، وصاحب تلك الصور الكثير من الأبيات الشعرية والكتابات النثرية التي تضج بالأحزان والبكائيات، وهي في غالبها من أناسٍ بسطاء يعبرون عمّا بداخلهم دون تغليب للعقل والحكمة على ما يتفوهون به.