من قال لا أدري !

المعروف عن المجتمع السعودي أنه عاطفي بالفطرة يهوى مساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم، وهذه صفات محمودة حث عليها ديننا الحنيف إلا أن الإسراف فيها بقصد أو بدون قصد قد ينتج عنه آثار سلبية لم تكن في الحسبان وأقلها مايقدمه البعض من معلومات ضافية عن مكان ما، يحمل أهمية أمنية أو قيمة وطنية بدعوى المساعدة، ومن منطلق من كتم علمًا ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة، دون مجرد التفكير عن سبب السؤال أو تبعاته.

خراب الدِّيار يبدأ من صحيفة الدَّيَّار

ما إن تسعى الحكومة السعودية لرأب الصدع وتسوية الاختلافات بين الفرقاء حتى يأتي من يتطاول عليها ويصفها زورا وبهتانا بالتسلط والبحث عن المكاسب !! عجبي لهذا المسكين !!! أما دار في خلده أن يبحث عن الحقائق ويعود إلى كتب التاريخ ليعرف من يبحث عن مصلحة من ؟!!!.
لابد أن يعي هذا المتذبذب أن المملكة العربية السعودية ومنذ توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وهي تسعى جاهدة بكل ما أوتيت من قوة لمساعدة أشقائها العرب في كل مكان قبل أن يفيض الله عليها بخيرات باطن الأرض، وقبل أن تستقل بعض تلك الدول من الاستعمار.
المملكة العربية السعودية من أوائل الدول العربية التي ساهمت في تأسيس جامعة الدول العربية لا لهدف سوى توحيد الصف وتضافر الجهود.
المملكة العربية السعودية ساعدت فلسطين ماديا ومعنويا دون هدف يذكر سوى تحرير فلسطين، وبقاء المسجد الأقصى عزيزًا شامخا تؤدى فيه الصلوات وتقام فيه الشعائر.
المملكة العربية السعودية دعت الإخوة الفرقاء في فلسطين إلى بيت الله الحرام؛ للتحاور والتباحث والوصول إلى كلمة سواء وبذلت من أجل ذلك الغالي والنفيس دون طلب المساعدة من أحد ودون مجرد التفكير في مكاسب مستقبلية سوى ما أشرت إليه.
المملكة العربية السعودية دعت الطوائف اللبنانية إلى مؤتمر الطائف رغبة في المصالحة، وإنهاء الحرب الأهلية التي أكلت الأخضر واليابس، وأهلكت الحرث والنسل، وأنفقت من أجل ذلك المليارات لا لهدف سوى رأب الصدع وتسوية الخلافات.
المملكة العربية السعودية ساهمت في إعادة إعمار لبنان، وتأهيل مطار بيروت دون البحث عن الحصول على جزاء أو الرغبة في تحقيق شكر .
المملكة العربية السعودية هي السد المنيع للدول العربية ضد الأطماع المجوسية الدنيئة التي تهدف إلى التطهير العرقي والتهجير، ونهب الثروات.
المملكة العربية السعودية غنية بشعبها الأبي الفخورون بقيادتهم الرشيدة ومليكهم الحازم العادل، وولي عهده الشاب القوي الأمين الذي يحبونهم لله وفي الله.
يجب أن يعي الشعب اللبناني الصديق أن الأعداء مصلحتهم تتحقق من خلال تفريق الأشقاء، وتشويه سمعة الأوفياء، وتلفيق التهم على الأبرياء
يجب أن يعي الشعب اللبناني بمختلف طوائفه أن مصلحة وطنه فوق كل اعتبار، وأن هذا الوطن يجب أن يبقى عزيزًا شامخا مستقلاً متمتعا بكامل سيادته.
يجب أن يعي الشعب اللبناني أن المملكة العربية السعودية تُقرب ولا تفرق مع الوحدة اللبنانية وليست ضدها،
يجب أن يعي الأشقاء اللبنانيون أن المملكة العربية السعودية لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة والشواهد على ذلك كثيرة في لبنان وفي غيره.
يجب أن يعي إخواننا اللبنانيون أننا لا نستمع لكل ناعق ولا ننظر لكل ناهق فهدفنا أسمى وقافلتنا تسير .